samedi 12 mai 2012

الإعجاز العلمي في القرآن الكريم { فَإِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَٱلدِّهَانِ }


كيف استطاع أن يرى الوردة؟ فَإِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَٱلدِّهَانِ – سورة الرحمن، الاعجاز العلمي في تفسير القرآن الكريم

تفسير فَإِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَٱلدِّهَانِ – الرحمن 37 – الاعجاز العلمي في تفسير القرآن الكريم
{ فَإِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَٱلدِّهَانِ } – الرحمن 37
مع تطوّر التكنولوجيا في القرن العشرين، أصبح العلماء قادرون على رؤية السماء وما تحتويه من نجوم بشكل أوضح من خلال التلسكوبات الأرضية والتلسكوبات الفضائية وتبيّن لهم أن النجوم تدخل في اطوار مختلفة حيث يولد الجيل الثالث من النجوم من مخلفات انفجارات عنيفة لنجوم عملاقة سابقة، والتي بدورها تضيء وتسطع الى فترة معينة (أجل) ثم يحدث انهيار بالنجم يتبعه انفجار هائل يموت فيه النجم وبعنف شديد … مثل سابقته وكما هو مبين ادناه.

الصورة التالية هي لنجمة انتهى عمرها … تشبه الوردة … كأنها مرسومة بفرشاة دهان وصفها الموقع الخاص بوكالة الفضاء الامريكية بأنها تمثل اللحظات الأخيرة والمُقتَضبة  … ولكن مجيدة لنجمة شبيهة بشمسنا!
انشقاق السماء
ووصفها خالقها قبل 1430 سنة من خلال ما أوحى الى رسوله  الأمين:
سورة الرحمن - 37 سورة الرحمن 37
ومعنى الانشقاق في القرآن الكريم هو:
 
ثم تبعها تعالى  بالآيات التالية { فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَآنٌّ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * فهل هذا يعني اننا لن نُسأل عن ذنوبنا بعد اليوم؟ أم ان هناك معنى آخر، سؤال حيرني لمدة عشر سنين حيث أن ساعتنا لم تأت بعد، حتى ربطته بالآيات التالية في سورة الإنشقاق{ إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتْ } * { وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ } * { وَإِذَا ٱلأَرْضُ مُدَّتْ } * { وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ } * { وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ }
من الواضح أن ما ورد في سورة الرحمن هو مثال أو تعريف للحدث وهو “انشقاق السماء” حيث تُبيّن لنا الآية أنه في حال إنفجار أي نجم فانه يُحدث إنشقاق في السماء في منطقة النجم، وفي حالة هذه الصورة، وكما يقول الموقِع الخاص بوكالة الفضاء الأمريكية، فان هذا النجم له مواصفات تشابة مواصفات شمسنا من حيث الحجم وقد تكون نهاية شمسنا شبيهة. امّا ما ورد في سورة الإنشقاق فهو الفعل الذي يخصُّنا “الساعة” .
اذا افترضنا أن ترتيب الأحداث هو نفس ترتيب السور في القرآن الكريم وهو التكوير – 81، الانفطار – 82 والذي يتطابق مع الحديث النبوي النالي، فإن ترتيب الأحداث سيكون كالتالي:
ففي سورة التكوير: ورد في سورة التكوير { إِذَا ٱلشَّمْسُ كُوِّرَتْ } * { وَإِذَا ٱلنُّجُومُ ٱنكَدَرَتْ } * { وَإِذَا ٱلْجِبَالُ سُيِّرَتْ } * { وَإِذَا ٱلْعِشَارُ عُطِّلَتْ }
فمعنى التكوير: الشَّمْسُ كَوِّرَتْ أزيل ضياؤهَا أو لُفَّتْ وطُويَتْ  بينما معنى الكدر: الكَدَرُ: نقيض الصفاء، والكُدْرَةُ من الأَلوان: ما نَحا نَحوَ السواد والغُبْرَةِ، قال بعضهم: الكُدْرة في اللون خاصةً، والكُدُورة في الماء والعيش، والكَدَرُ في كلٍّ.  ومعنى العشار عطِّلت: النّوقُ الحواملُ اهْمِلَتْ بلا رَاعٍ.
يبدو أن أول ما سيحدث في مرحلة التكوير هو عاصفة شمسية قوية مع بعض الدخان تمرّ منها الأرض بسلام ومن ثم يحدث انهيار في الشمس (Collapse تُخسف) مما يؤدي الى ذهاب ضوءها. وبسبب الدخان الناتج سايقاً، وعلى الرغم من ذهاب ضوء الشمس، فستصبح النجوم صعبة الرؤية “تنكدر”. سيكون هناك أثر جانبي لتكوّر الشمس وهو خلل في قوى الجاذبية بين الشمس والأرض مما يؤدي الى تحرّك وتباعد الصفائح التكتونية في القشرة الأرضية “القطع المتجاورة“، وتحدث زلازل عنيفة { إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلأَرْضُ زِلْزَالَهَا } * { وَأَخْرَجَتِ ٱلأَرْضُ أَثْقَالَهَا } * { وَقَالَ ٱلإِنسَانُ مَا لَهَا } *فتخرج الحمم البركانبة الثقيلة من باطن الأرض ويستغرب الإنسان عن الذي يحدث للأرض “ما لها؟”، وحيث أن معظم السلاسل الجبلية تقع على اطراف الصفائح التكتونية، فإن حركة الصفائح ستجعل الجبال تتحرك بالنسبة الى ناظرها من القطعة المجاورة { وَإِذَا ٱلْجِبَالُ سُيِّرَتْ }. هذا ما تؤكده سورة الحج حيث تُستَهل بـ { يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ } * { يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّآ أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَـٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيدٌ } حيث تحدث حركات عنيفة في قشرة الأرض وتميد الأرض بالناس مما يجعل الناس يبدون وكأنهم سكارى وما هم بسكارى. هذا ما يفسره الحديث النبوي في تفسير الآيات على الرابط التالي. انهيار الشمس هو النفخة الأولى في الصور وهي الراجفة. حتى هذه اللحظة، مازالت هناك حياة على كوكب الأرض ولكن في حالة هول.
أمّا الإنفطار: فطَرَ الشيءَ يَفْطُرُه فَطْراً فانْفَطَر. أي شقه، فهو الحدث التالي وهو إنشقاق السماء بسبب انفجار شمسنا حيث أن الانهيار سيؤدي الى تجمع ذرات الهايدروجين المتبقية ورفع حرارة وسط الشمس مما يُحدث الانفجار Nova، حيث تَقذِف الشمس بقِشرتها الخارجية والذي يصفه تعالى في سورة الانفطار{ إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنفَطَرَتْ } * { وَإِذَا ٱلْكَوَاكِبُ ٱنتَثَرَتْ } * { وَإِذَا ٱلْبِحَارُ فُجِّرَتْ } * { وَإِذَا ٱلْقُبُورُ بُعْثِرَتْ } * { عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ }، حدث هائل بكافّة المقاييس بحيث يجعل الكواكب تتناثر وتخرج عن مداراتها والبحار تتفجر عندما تسقط قطع من قشرة الشمس الهائلة الحرارة فيها والتي ستتسبب في تبخر فوري للماء على شكل انفجارات. سيحدث انفجار الشمس بسرعة البرق كما ورد في سورة القيامة{ فَإِذَا بَرِقَ ٱلْبَصَرُ } * { وَخَسَفَ ٱلْقَمَرُ } * { وَجُمِعَ ٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ } . نتائج هذا الانفجار على كوكب الأرض ستكون وخيمة كما ورد في سورة طه{ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً } * { فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً } * { لاَّ تَرَىٰ فِيهَا عِوَجاً وَلاۤ أَمْتاً } ، فالإنفجار سـيدَع أماكن الجبال من الأرض قاعاً: يعنـي: أرضا ملساء، صفصفـاً: يعنـي مستوياً لا نبـات فـيه، ولا نشز، ولا ارتفـاع. وهكذا تنتهي الحياة – كما نعرفها – على كوكب الأرض. وهذه هي النفخة الثانية وهي الرادفة في قوله تعالى في سورة النازعات:  { يَوْمَ تَرْجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ } * { تَتْبَعُهَا ٱلرَّادِفَةُ }.
وهنا يُنفخ في الصور للمرّة الثالثة – وتكون القارعة، حيث يُحيي الله العظام وهي رميم وتزوج النفوس تمهيداً للحساب:
{ ٱلْقَارِعَةُ } * { مَا ٱلْقَارِعَةُ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْقَارِعَةُ } * { يَوْمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلْفَرَاشِ ٱلْمَبْثُوثِ } * { وَتَكُونُ ٱلْجِبَالُ كَٱلْعِهْنِ ٱلْمَنفُوشِ } * { فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ } * { فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ } * { وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ } * { فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ } * { نَارٌ حَامِيَةٌ }
فصّل لنا تعالى قبل ما يزيد عن 1400 سنة حَدث الساعة وتسلسل أحداثِه وأهواله بوصف دقيق بدأ علماء الفلك استنتاجه من خلال المراقبة والملاحظة على أنّه نهاية حتمية للنجوم ومنها شمسنا.
{ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ } * { لِمَن شَآءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ } * { وَمَا تَشَآءُونَ إِلاَّ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلْعَالَمِينَ } التكوير – 17
أمّا موعدها فلا يعلمه إلاّ الله ولسبب مهم كا ورد في سورة طه – آية 15 { إِنَّ ٱلسَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَىٰ }
بقلم: حسين أحمد كتّاب

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire